الأحد، 27 مارس 2016

برنامج "Arab Idol" في أزمه بسبب هذا القرار

هل فعلاً ستتمكّن "ام.بي.سي." من نقل إستديوهات برنامج "عرب ايدول" من بيروت الى القاهرة؟
إجراء غريب من نوعه إتّخذته إدارة شبكة قنوات "ام.بي.سي." عندما قرّرت نقل إستديو برنامج "عرب ايدول" في نسخته القادمة من العاصمة اللبنانية بيروت إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث قد يحمل هذا القرار عدّة أبعادٍ إلّا أنّها في الأساس سياسيّة وأمنيّة.
ولكنّ نقل الإستديو إلى مصر قد يواجه عدة صعوبات تبحث حاليّاً إدارة قناة "ام.بي.سي. – مصر"، التي تعتبر أحد أهم قنوات مجموعة "ام.بي.سي."، لإيجاد الحل المناسب لها.
الأزمة الأولى تتعلّق بضيق الوقت الذي يراه البعض متّسعاً، ولكن في الحقيقة، الأمر يتطلّب إجراءات رسميّة مع أجهزة الإستثمار والإعلام والأمن لإتمام ذلك القرار الذي إتّخذته الجهة المعنيّة.
أمّا الأزمة الثانية، فتتعلّق بالتوصّل إلى إستديو ذي مساحة كبيرة تتوافق مع مساحة إستديو "mbc" في لبنان، والذي تتجاوز مساحته الداخليّة 2200 متراً، في حين أنّ أكبر الإستديوهات أو المسارح المصريّة التي من الممكن أن تستوعب هذا البرنامج، لا تزيد مساحتها عن 1500 متراً.
أزمة ثالثة قد تعرقل عمليّة النقل أو حتى توقفها، ألا وهي مشكلة البث المباشر، بمعنى أنّ القانون المصري لا يعطي لأيّة قناة أحقيّة النقل المباشر إلّا من مدينة الإنتاج الإعلامي التي لا يزيد أكبر إستديو فيها من حيث المساحة عن 1400 متراً، حيث تفكّر إدارة القناة في تجهيز مسرحٍ من خلال بعض الجامعات الخاصة أو إستديوهات تصوير البرامج في مناطق في الهرم، ولكن هذه الإستديوهات، لا تمتلك أحقية النقل المباشر بحسب قانون المنطقة الحرة المصري، ويقتصر البث الحي على إستديوهات مدينة الإنتاج فقط.
وهنا لا بدّ أن نشير أنّه مع إنتشار هذا الخبر الغريب، تساءل البعض حول حقيقته من عدمه، لا سيّما أنّ ما تمّ تداوله يفيد بأنّ القيّمين على "عرب ايدول" يتخوّفون من الأوضاع الأمنيّة المتأزّمة في لبنان، ولكن أليست جميع المدن العربيّة اليوم تعيش في خطر وتهديد الإنفلات الأمني بسبب الجماعات المتطرّفة؟
وفي سياقٍ آخر، نلفت إلى أنّ مرحلة تجارب الأداء من الموسم الرابع لـArab Idol قد إنتهى تصويرها منذ فترة طويلة، ولكنّ "ام.بي.سي." لم تعطِ تبريراً حتى اليوم حول تأخّر عرض البرنامج، وما إذا كان ذلك يتعلّق بأحد أعضاء لجنة التحكيم المؤلّفة من نانسي عجرم واحلام ووائل كفوري وحسن الشافعي .

0 التعليقات: